اركان الصلاة
اركان الصلاة 14 وهي القيام مع القدره وتكبيرة الاحرام . وقراءة الفاتحة والركوع والاعتدال بعد الركوع والسجود على الاعضاء السبعة .والرفع من السجود والجلسة بين السجدتين . والطمانينة في جميع الافعال والترتيب بين الاركان. والتشهد الاخير والجلوس له الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم . الأركان الواجبة لصحَّة الصلاة .
هذه الاركان 14 نتطرق اليها ركن بركن ووجب التذكير ان الركن كالشرط لا يسقط عند العمد ولا يسقط عند الجهل . ولا يسقط في النسيان كذلك الامر بالنسبه للشرط . فمثلا لو صلى الانسان بدون وضوء وتذكر بعد ذلك وجب عليه ان يعيد الصلاه بالوضوء . وكذلك بالنسبه للركن فمثلا لو صلى الانسان العصر 3 ركعات ناسيا فعليه ان يعيد الصلاه. او يعيد الركعه اذا كان الوقت قريب الامر . كذلك بالنسبه للجاهل والمتعمد وبهذا يتضح ان الركن والشرط , لا يسقطان في العمد ولا يسقطان في الجهل ولا يسقطان في النسيان
ولا يسقطان الا في حاله العجز فقط
الركن الاول القيام مع القدرة
القيام مع القدره هوركن من اركان الصلاه وهو خاص بالفريضه. اما بالنسبه للنافله فيجوز للانسان ان يصليها وهو جالس وذلك بخلاف الفريضه التي لا يجوز للانسان ان يصليها الا وهو قائم . امتثال لقول الله تبارك وتعالى وقوموا لله قانتين . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم صل قائما , فان لم تستطع فقاعدا . ومن هذه يتضح ان القيام ركن من اركان الصلاه الفريضه .
الركن الثاني تكبيرة الاحرام
وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم تحريمها التكبير . وتاتي تكبيره الاحرام بقول المسلم الله اكبر عند دخوله في الصلاه فمثلا لا يجوز ان يقول الله الرحمن . بل تاتي بلفظ الله اكبر وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رايتموني اصلي . وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استفتح صلاته يستفتحها بقول الله اكبر . وبذلك يتضح ان كلمه الله اكبر هي ركن من اركان الصلاه هذا فقط يتعلق بتكبيره الاحرام. اما التكبيرات الانتقاليه فهي سنن وواجبات الصلاه سنتطرق اليها في مقالات ثانيه .
ولو دخل الانسان المسجد وكان الامام قد ركع بعد ان دخل .فهنا واجب عليه ان يكبر تكبيرتين اول تكبيره هي تكبيره الاحرام . بقوله الله اكبر ثم بعد ذلك يكبر تكبيره الركوع . لكن لو كبر تكبيره واحده مثلا فيجب عليه ان ينويها تكبيره الاحرام , لان تكبيره الركوع تعتبر بالنسبه لابو سنه لانه ماموم وليس امام فما يجب عليه هو ان يطبق اركان الصلاه حتى تصح صلاته . والاصل الا يستعجل الانسان في الدخول في الصلاه بل يتوجب عليه ان ينطق بتكبيره الاحرام بقوله الله اكبر ثم بعد ذلك يكبر تكبيره الركوع والاستعجال غير محبوب . لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص اتيان الصلاه لا تاتوها وانتم تسعون بل ايتوها وعليكم السكينه .
الركن الثالث قراءه الفاتحه
وتخص هنا قراءه الفاتحه الركعات الاربع , وذلك بالنسبه للصلوات التي تتوفر على اربع ركعات وكذلك الامر بالنسبه للصلوات التي تتوفر على ثلاث ركعات كالمغرب او ركعتين … وبذلك تقرا الفاتحه في اليوم 17 مره بحسب عدد الركعات التي يركعها المسلم لله في الصلوات المفروضه . وهذا الامر بالنسبه للامام وبالنسبه للماموم . ويبقى التساؤل عن قراءه الامام هل تكفي في الصلوات السريه وهنا نجد خلاف بين اهل العلم في هذه المساله.
الركن الرابع الركوع
الركوع نوعان هما ركوع مجزئ وركوع كامل
الركوع الكامل
فيعني كما كان يركع النبي صلى الله عليه وسلم وهو انه يرفع يديه بالتكبير. ثم ينزل ويمكن كفيه من الركبتين اي يقبض على ركبتيه بكفيه وتكون الركبتان منفرجتان عن جنبه. ولا يؤذي من جانبه اذا كان ماموم ويكون ظهره مستويا قدر المستطاع . ولا يرفع راسه ولا ينزله والافضل ان ينظر الى محل سجوده وان يستقر في ركوعه .
الركوع المجزئ
فهو مجرد الانحناء ويبقى هنا الاشكال عن المسافه التي يتوجب عليه ان ينحني بها . واختلف العلماء هنا في قدر الانحناء وقالوا انه يتوجب عليه ان ينحني بحيث لو اراد ان يمس ركبتيه لمسهما . وهذا الركوع يعتبر صحيحا حتى لو كان ظهره مائلا وحتى لو لم يضع يديه على ركبتيه . بحيث يستطيع ان يمس ركبتيه اذا اراد ان يمسهما .
والركوع والسجود لا يجوز ان يقرا فيهما القران لقول النبي صلى الله عليه وسلم اني نهيت ان اقرا القران راكعا او ساجدا . وهنا يتضح ان قراءه القران تكون فقط عند القيام. وقول النبي نهيت تدل على ان هذا الامر لا يجوز.
الركن الخامس الاعتدال بعد الركوع
ويعني ذلك ان يرفع المسلم ويستوي قائما بعد الركوع. والاعتدال بعد الركوع هو ان تعود كل فقرات ظهره الى مكانها وتستويه ثم بعد ذلك ان اراد السجود فليسجد بطمانينه . ولا يصح للمسلم ان يسجد قبل ان يستوي قائما بعد ركوعه. ويقول العلماء ان صلاته لا تصح اذا لم يعتدل بعد ركوعه ويستوي قائما . وقد راى حذيفه بن اليمان رضي الله عنهما رجلا يصلي بدون اعتدال بعد الركوع فقال له حذيفه منذ كم تصلي هذه الصلاه فقال له الرجل منذ اربعين سنه , قال له حذيفه منذ اربعين سنه لم تصلي .
الركن السادس السجود
والسجود له اركان وهي ان يسجد على سبعه اعظم وهذه العظام هي الكفان والركبتان والقدمان والجبهه . ويتوجب على المسلمين ان يسجد على سبعه عظام . وهذا الامر مطلوب في كل السجدات سواء الاولى او الثانيه في الركعه. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعه اعظم الكفان والقدمان والركبتان وفي روايه اشار النبي الى انفه صلى الله عليه وسلم . ويقول اهل العلم انه يتوجب ان تكون الاعضاء السبعه على الارض .
وقد اختلف اهل العلم في مساله المصلي الذي يصلي على الكرسي. والذي له عذر شرعي كالذي يعاني من مخلفات عمليه جراحيه على عينه تمنعه من السجود. فيرى قسم من اهل العلم انه لا باس ان يصلي المسلم على الكرسي. ويرى قسم اخر انه يتوجب على المسلم ان يضع قدماه ركبته ويداه على الارض ما عدا جبهته. لان العزه هنا في الجبهه فقط. وخروج من الخلاف فالمصلي على الكرسي اذا كان يستطيع الجلوس على الارض فوقت الجلوس يتوجب عليه ان يجلس على الارض . واذا كان يستطيع السجود فهو في وقت السجود يتوجب عليه ان يسجد . ويتوجب على المسلم ان يتقي الله ما استطاع.
الركن السابع الرفع من السجود
الرفع من السجود هو ان يجلس الانسان بعد ان سجد حتى يستوي جالسا , وهنا تاتي بعض الاشكالات مثل ان يرفع الانسان من السجود قبل ان يستوي جالسا يسجد السجده الثانيه , هنا يقول اهل العلم انه لا يجوز ولا تصح صلاته بحيث يتوجب عليه ان يستوي جالسا بعد السجود لانه ركن من اركان الصلاه . قد رويا ان رجلا دخل الى المسجد فصلى ركعتين ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رد النبي السلام وقال له ارجع فصلي فانك لم تصلي , هذا الرجل وصل مره ثانيه ولكن صلى صلاته كالصلاه الاولى . ثم عاد للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له النبي ارجع فصلي فانك لم تصلي . ثم رجع وصل ركعتين كالاولتين وفي الثالثه قال له النبي صلى فانك لم تصلي فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا اعرف غير هذا . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا جئت الى الصلاه فكبر ثم اقرا ما تيسر معك من القران ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تطمئن رافعا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن رافعا ثم اسجد وافعل ذلك في صلاتك كلها .
الركن الثامن الجلوس بين السجدتين
والجلوس بين السجدتين ياتي بعد الرفع من السجده الاولى واتيان السجده الثانيه, وهنا يتوجب على المسلم ان يجلس مطمئنا ويستحب ان يقول ربي اغفر لي ربي ارحمني ربي ارزقني .
الركن التاسع الطمانينه في جميع الافعال
لان النبي صلى الله عليه وسلم ركز على المسيء في صلاته الذي طلب منه ان يعيد صلاته بقوله صلى الله عليه وسلم حتى تطمئن في الركوع وحتى تطمئن فيه الرفع منه وحتى تطمئن في السجود وحتى تطمئن في الرفع منه وحتى تطمئن في الجلوس , وهذا ان دل على شيء فيدل على ان الاطمئنان ركن لا تصح الصلاه الا به .
الركن العاشر الترتيب بين الاركان
الترتيب بين الاركان هو ان يقوم المسلم باداء صلاته بالترتيب الذي سنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله صلوا كما رايتموني اصلي, لانه لا يجوز ان يكبر المسلم ثم يقرا الفاتحه فيسجد بعد ذلك . لابد ان يتبع الترتيب الذي يتبعه كل المسلمين في الصلاه
وتاتي الصلاه مرتبه بالتكبير ثم قراءه الفاتحه وبعد قراءه ما تيسر من القران ياتي الركوع ثم الرفع من الركوع ثم السجود ثم الرفع من السجود وهكذا الى ان يتم صلاته بالترتيب .
الركن الحادي عشر التشهد الاخير
وهنا لم يتم ذكر التشهد الاول الذي ياتي في واجباته الصلاه الذي سنتطرق له في مقاله خاصه . و التشهد الاخير وهو التشهد الذي تكون بعده السلام . وهو ركن من اركان الصلاه يجب ان يحرص عليه المسلم حتى تصح صلاته
الركن الثاني عشر الجلوس له
يعني الجلوس للتشهد اي انه لا يجوز ان يقف الانسان ويقرا التشهد ولابد ان يقرا التشهد وهو جالس وهذان ركنان وما التشهد والجلوس لها . والتشهد تشهدان الاول والثاني وكل تشهد بعده سلام فهو تشهد ركن للصلاه
الركن الثالث عشر الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم
وهناك خلاف بين اهل العلم على ان الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم هل هي ركن ام سنه , ويقول المالكيه والاحناف انها سنه . ويقول ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا التشهد كما يعلمنا الصوره من القران وكان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله لان الله عز وجل والسلام ولكن قولوا التحيات لله الطيبات والصلوات لله السلام عليك ايها النبي ورحمه الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انت قلتها فقد تمت صلاته وادعو الله بما شئت
والشاهد من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد ووقف هنا دون ذكر الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم . وكل الذين روى التشهد لم يذكر الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم ,
والذين قالوا ان الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد ركن اختلفوا كذلك فمنهم من قال ان عدم ذكر الصلاه الابراهيميه في التشهد يعتبر ركن وتبطل الصلاه بدونه منهم من قال خلاف ذلك .
الركن الرابع عشر التسليمتان
لقول النبي صلى الله عليه وسلم تحريمها التكبير وتحليلها التسليم , وعلى مذهب احمد التسليمتان ركن وعلامتها اكثر اهل العلم ان التسليمه الاولى هي الركن اما تسليمه الثانيه فهي سنه واذا سلم الانسان تسليمه واحده فصلاته صحيحه و للخروج من الخلاف يتوجب على المسلم ان يسلم تسليمتين .
والركن هنا هو التلفظ واللفظ بقول السلام عليكم ورحمه الله , و الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه يقول السلام عليكم ورحمه الله في جهه اليمين ثم السلام عليكم ورحمه الله في جهه اليسار .